تعليم أحكام التجويد للأطفال طرق سهلة وفعالة من أهم الخطوات في غرس حبّ القرآن الكريم في نفوسهم منذ الصغر، فهو لا يقتصر على تحسين النطق وتجويد التلاوة فحسب، بل يُنمّي لديهم مهارة الاستماع والتدبر ويجعلهم أكثر ارتباطًا بكتاب الله تعالى.
ومع تطوّر أساليب التعليم الحديثة، أصبح من السهل تقديم أحكام التجويد بطريقة ممتعة وسهلة الفهم، تعتمد على التدرّج والتطبيق العملي والأمثلة الصوتية الجذابة.
وفي هذا الإطار، تبرز أكاديمية أفنان كأحد أبرز الصروح التعليمية المتخصصة في تعليم التجويد للأطفال بأساليب مبتكرة تجمع بين المتعة والتعلم، من خلال برامج تفاعلية تُحفّز الطفل على حبّ التلاوة وإتقان مخارج الحروف وصفاتها بأسلوب بسيط وفعّال.
إن غرس هذه المهارات منذ الصغر يُعِدّ جيلًا قارئًا متقنًا للقرآن، يحمل في قلبه نوره، وفي لسانه جمال أدائه، ليكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
أساسيات تجويد القرآن الكريم

يُعدّ تعلم تجويد القرآن الكريم خطوة أساسية لكل من يرغب في قراءة كتاب الله تعالى قراءةً صحيحة خالية من الأخطاء، إذ يهدف التجويد إلى ضبط اللسان وتدريب المتعلم على النطق السليم لألفاظ القرآن كما نُقلت عن النبي ﷺ، امتثالًا لقوله تعالى:
«وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» [المزمل: 4].
يُسهم تعلم التجويد في تدبر معاني القرآن الكريم وفهم دقائقه، كما يُنمّي الذوق اللغوي لدى القارئ، ويُعينه على النطق السليم للحروف ومخارجها، مما يجعل التجويد مدخلًا أصيلًا لتعلّم اللغة العربية الفصحى على قواعدها الصحيحة. كما أن تعليم التجويد للأطفال منذ الصغر يُكسبهم جودة الأداء القرآني ويُنمّي فيهم حب التلاوة والتعلّق بكلام الله تعالى.
مفهوم التجويد وأهميته
علم التجويد هو علمٌ يُعنى بتلاوة القرآن الكريم تلاوةً صحيحةً جميلةً وفق ما أُنزل على النبي ﷺ، ويشمل قواعد النطق والوقف والابتداء، وأحكام الترتيل التي تضبط الأداء الصوتي واللغوي للآيات. والغاية من تعلمه ليست فقط تحسين الصوت، بل تعظيم كلام الله تعالى وإتقانه تعبّدًا لله وخشوعًا بين يديه.
الأساسيات التي ينبغي تعليمها للأطفال في تجويد القرآن الكريم
تعليم أحكام التجويد للأطفال يبدأ دائمًا بتعلم الحروف العربية ومخارجها وصفاتها: يجب أن يكون تعليم أحكام التجويد للأطفال مبنيًا على إتقان الحروف الهجائية ومعرفة مخارجها وصفاتها، لأن صحة التلاوة تعتمد على النطق الدقيق لكل حرف. ينبغي تدريب الطفل على التمييز بين الأصوات المتقاربة مثل (الضاد والظاء) و(السين والصاد) أثناء عملية تعليم أحكام التجويد للأطفال.
بعد ذلك، يأتي دور إتقان أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة. في تعليم أحكام التجويد للأطفال، يُستعمل الإظهار والإدغام والإخفاء والإقلاب والغنة مع تقديم أمثلة عملية من سور قصيرة لتسهيل الفهم والتطبيق العملي، مما يعزز قدرة الطفل على التطبيق الصحيح لأحكام التجويد أثناء التلاوة.
تعلم أحكام المدود جزء أساسي في تعليم أحكام التجويد للأطفال، حيث يتعرف الطفل على أنواع المد مثل المد الطبيعي والمتصل والمنفصل والعارض للسكون، ويطبقها في التلاوة بمرونة دون تكلّف، مما يمنح التلاوة جمالًا وانسجامًا.
من الجوانب المهمة في تعليم أحكام التجويد للأطفال هو الوقف والابتداء الصحيح، حيث يتعلم الطفل مواضع الوقف التام والكافي والحسن، ويعرف متى يُستحب الابتداء بآية جديدة، مع التعرف على علامات الوقف في المصحف الشريف مثل (مـ، ج، قلى، صلي… إلخ).
الترتيل وتحسين الصوت جزء لا يتجزأ من تعليم أحكام التجويد للأطفال، إذ يُستحب تدريب الطفل على القراءة بصوت جميل خاشع دون مبالغة في التنغيم، مع الالتزام بأحكام التجويد، لأن حسن الصوت يعين على حضور القلب أثناء التلاوة.
التمرين والممارسة المستمرة عنصر أساسي في تعليم أحكام التجويد للأطفال، فالتجويد مهارة لا تُكتسب إلا بالمداومة. يجب تشجيع الأطفال على القراءة اليومية ومراجعة ما تعلموه، مع تصحيح الأخطاء بلطف وتحفيزهم على التقدم.
الاستماع للقراء المتقنين يُعد جزءًا من تعليم أحكام التجويد للأطفال، إذ يُنصح الأطفال بالاستماع إلى تلاوات كبار القراء مثل الشيخ الحصري والمنشاوي وعبد الباسط، لأن السماع الجيد يُنمي الذوق الصوتي ويُساعد على التقليد الصحيح.
الانتباه للتفاصيل الدقيقة في تعليم أحكام التجويد للأطفال يساعد الطفل على ملاحظة التشكيل والضبط الصوتي لكل كلمة، والتفرقة بين التفخيم والترقيق، والإدغام والإظهار، وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي تضبط الأداء.
حفظ السور بالتجويد يُعد خطوة عملية مهمة في تعليم أحكام التجويد للأطفال، حيث يجب أن يحفظ الطفل السور القصيرة مع تطبيق التجويد أثناء الحفظ، ليصبح الأداء السليم عادةً راسخة لديه.
تحفيز الأطفال وتشجيعهم جزء لا يتجزأ من تعليم أحكام التجويد للأطفال، ويكون ذلك من خلال استخدام أساليب تعليمية حديثة مثل المسابقات، الأنشطة الجماعية، والجوائز التشجيعية، ليصبح التعلم ممتعًا ومرتبطًا بالمرح.
إن تعليم أحكام التجويد للأطفال ليس مجرد علم، بل عبادة، فهو طريق لإتقان التلاوة والتدبر والخشوع. فإذا نشأ الطفل على حب التجويد وفهم قواعده، نشأ على محبة القرآن الكريم واحترام لغته، فكان من حملة كتاب الله الذين يُقال لهم يوم القيامة:
بتطبيق تعليم أحكام التجويد للأطفال بشكل منتظم ومدروس، يمكن للطفل أن ينشأ قارئًا متقنًا وواعٍ لقيمة تلاوة القرآن، حيث يصبح تعليم أحكام التجويد للأطفال جزءًا من حياته اليومية وركيزة أساسية في نموه الروحي والعلمي.
«اقرأ وارتقِ ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها».
منهج تعليم تجويد القرآن للأطفال
يُبنى منهج تعليم التجويد للأطفال على مبدأ التدرّج التربوي والبساطة المنهجية، بحيث يُقدَّم المحتوى بطريقة تراعي الفروق العمرية والقدرات اللغوية للأطفال. ويهدف هذا المنهج إلى غرس حب القرآن في نفوس الناشئة وتنمية مهارات التلاوة الصحيحة لديهم وفق قواعد علم التجويد.
ويشتمل المنهج على مراحل أساسية مترابطة تُسهم في إتقان التجويد بصورة تدريجية ومنهجية، كما هو معمول به في أكاديمية لقمان، وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:
1. المرحلة الأولى: تعلم مخارج الحروف وصفاتها
يُركّز هذا المستوى على الأساس الصوتي للتلاوة، حيث يتعرف الطفل على مخارج الحروف (أي المواضع التي يخرج منها الصوت عند النطق)، ويُدرّب على نطق الحروف القرآنية بوضوح ودقة.
يبدأ التعلم بالحروف الأسهل مثل حروف الشفتين (الباء، الميم، الواو)، ثم ينتقل تدريجيًا إلى حروف الحلق (الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الغين، الخاء)، مما يُنمّي لديه القدرة على التمييز السمعي والنطقي بين الأصوات.
قال تعالى:
{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (المزمل: 4)
وهو أمرٌ صريح بضرورة التمهّل في القراءة وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.
2. المرحلة الثانية: التدرج في تعليم أحكام التجويد الأساسية
بعد إتقان المخارج والصفات، يُنتقل إلى تعليم الأحكام التطبيقية بطريقة مبسطة ومتصاعدة.
يبدأ المنهج بـ أحكام النون الساكنة والتنوين مثل الإظهار، ثم يُدرّب الطفل على أحكام أكثر تعقيدًا مثل الإدغام، الإقلاب، الإخفاء، ثم على أحكام أخرى كـ القلقلة والمدود والتفخيم والترقيق.
هذا التدرّج يُمكِّن الطفل من بناء قاعدة صوتية ولغوية راسخة، مما يُعينه على القراءة الصحيحة دون تكلّف.
قال تعالى:
{وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} (الإسراء: 106)
إشارة إلى التدرج والتبيين في الأداء القرآني.
3. المرحلة الثالثة: التطبيق العملي والتلاوة النموذجية
في هذه المرحلة، يتم توظيف ما تعلمه الطفل من أحكام في آيات وسور مختارة، ليُطبّق التجويد عمليًا بأسلوب ممتع وتفاعلي.
فعلى سبيل المثال، تُستخدم آية:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (الناس: 1)
لتدريب الطفل على التفخيم والترقيق، مع التركيز على إتقان النطق الصوتي والتجويدي للحروف.
ويُراعى في هذا التطبيق الجمع بين الاستماع للنماذج الصحيحة (التلقين السمعي) والترديد الموجه لضمان تثبيت المهارة.
إن هذا المنهج المتدرج التى تقدمه اكاديمية افنان يُعزز المهارة الصوتية والوعي التجويدي لدى الطفل، ويُرسخ في قلبه محبة القرآن الكريم وتقديس تلاوته. كما أنه يربط بين الجانب العلمي (القواعد) والجانب العملي (التلاوة)، ليصل الطفل إلى مرحلة الإتقان القرآني بطريقة ميسّرة، تربوية، وممتعة.
أحكام التجويد الأساسية – تعليم تجويد القرآن للأطفال
يُعَدّ تعلّم أحكام التجويد الخطوة الأولى والأساسية في تعليم الأطفال قراءة القرآن الكريم بطريقة سهلة وفعالة إذ تُعينهم على نطق الحروف من مخارجها الصحيحة، وتمنح التلاوة صفاءً وجمالًا في الصوت، مما يُرسّخ حبّ القرآن في نفوسهم منذ الصغر.
وفيما يلي أبرز أحكام التجويد الأساسية التي ينبغي للطفل معرفتها وتطبيقها بالتدريج:
1. الإظهار
الإظهار هو نُطق الحرف بوضوحٍ تام من مخرجه من غير غنّة أو إدغام بالحرف الذي بعده.
ويُطبَّق هذا الحكم عندما تأتي النون الساكنة أو التنوين قبل أحد حروف الإظهار، وهي:
(أ، هـ، ع، غ، ح، خ).
مثال تطبيقي:
قال تعالى:
{أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} – سورة النجم (59)
عند نطق كلمة “مِنْ هَٰذَا” نُظهر حرف النون بوضوح دون دمجه بحرف الهاء.
فوائد التدريب للأطفال:
يمكن تدريب الطفل على الإظهار عبر تكرار كلمات بسيطة تحتوي على النون الساكنة متبوعة بهذه الحروف، مما يُساعده على تقوية النطق الصحيح.
2. الإخفاء
الإخفاء هو نطق النون الساكنة أو التنوين بطريقةٍ وسط بين الإظهار والإدغام، بحيث لا يُظهر الحرف تمامًا ولا يُدغم كليًّا، مع بقاء غنّةٍ خفيفة بمقدار حركتين.
وحروف الإخفاء عددها 15 حرفًا، منها: (ت، ث، ج، د، ذ، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ف، ق، ك).
مثال تطبيقي:
قال تعالى:
{يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مّنْ أَرْضِكُمْ} – سورة الأعراف (110)
في قوله: “مِّنْ أَرْضِكُمْ” نُخفي النون قبل الهمزة مع غنّة لطيفة.
طريقة تعليم الأطفال:
يمكن تدريبهم على نطق الغنّة من الأنف برفق، مع التفريق بين النطق الواضح (الإظهار) والإدغام التام، وذلك باستخدام أمثلة صوتية أو ألعاب نطق.
3. الإدغام
الإدغام هو دمج حرفٍ ساكن بحرفٍ متحرك بحيث يصيران كأنهما حرفٌ واحد مشدد.
ويأتي الإدغام عند التقاء النون الساكنة أو التنوين بأحد حروف الإدغام، وهي ستة:
(ي، ر، م، ل، و، ن) – ويجمعها قولهم: (يرملون).
مثال تطبيقي:
قال تعالى:
{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ} – سورة التوبة (61)
في كلمة “مَن يُؤْمِن” يُدمج صوت النون في الياء فيُقرأ بصوت واحد مع غنّة لطيفة.
نصيحة تعليمية:
يُستحسن أن يُعلَّم الطفل الإدغام عن طريق الترديد بعد المعلم، ليستشعر كيف يندمج الصوتان معًا بسلاسة دون توقف بينهما.
4. القلقلة
القلقلة تعني اضطراب الصوت عند النطق بالحرف الساكن بحيث يُسمع له نبرة قوية خفيفة دون زيادة في الحركة.
وحروف القلقلة خمسة، وهي: (ق، ط، ب، ج، د)، ويُجمعها قولهم: (قطب جد).
مثال تطبيقي:
قال تعالى:
{وَالْفَجْرِ} – سورة الفجر (1)
يُلاحظ عند نطق الجيم في كلمة “الفجر” أن الصوت يرتد قليلًا، وهذا هو أثر القلقلة.
أنشطة للأطفال:
يمكن جعل القلقلة تمرينًا صوتيًّا ممتعًا؛ كأن يُكرّر الطفل نطق الحروف الخمسة بصوت واضح، ليُميز ارتداد الصوت في كل منها.
ان تعليم الطفل أحكام التجويد لا يقتصر على تحسين التلاوة فحسب، بل يُنمّي لديه مهارة الإصغاء، ويُعزّز قدرته على التركيز والنطق السليم. كما يُغرس في قلبه حبّ القرآن الكريم، فيشبّ وهو يحترم قدسية كلام الله ويتذوق جماله الصوتي واللغوي.
ومع الممارسة المنتظمة، يصبح الطفل قادرًا على قراءة القرآن بإتقانٍ، وخشوعٍ، وجمالٍ في الأداء.
أساليب تعليم أحكام التجويد للأطفال

يُعَدّ تعليم تجويد القرآن للأطفال من أسمى صور التربية الإيمانية، إذ يزرع في نفوسهم حبَّ كتاب الله وتقدير جمال تلاوته. ولتحفيز الطفل على الاستمرار في تعلم التجويد بطريقة ممتعة وفعّالة، تعتمد أكاديمية أفنان مجموعة من الأساليب التفاعلية التي تُنمي الشغف بالتلاوة، منها:
التشجيع بالمكافآت الرمزية
في دروس أحكام التجويد للأطفال، يعتمد التعليم الناجح على التحفيز الإيجابي الذي يمنح الطفل شعورًا بالفخر والإنجاز. لذلك تُقدَّم مكافآت رمزية مثل ملصقات النجوم الذهبية أو شهادات التقدير الموقعة من المعلمة عند إتقان الطفل لأي حكم تجويدي جديد. هذه الخطوات البسيطة تُحدث أثرًا كبيرًا في نفس الطفل، وتغرس فيه حب التعلم والمثابرة، مما يجعل رحلته في تعلم أحكام التجويد للأطفال تجربة مليئة بالبهجة والتشجيع.
التلاوة أمام الأسرة أو الزملاء
تشجع أكاديمية أفنان الأطفال على مشاركة إنجازاتهم في أحكام التجويد للأطفال مع أسرهم وزملائهم من خلال جلسات تلاوة جماعية ممتعة. هذه المشاركة تُعزز الثقة بالنفس وتشجع الأطفال على تحسين أدائهم باستمرار. كما تنظم الأكاديمية فعاليات مثل يوم التلاوة الجميلة لتكريم أفضل أداء أسبوعي، مما يحفّز الأطفال على جعل تطبيق أحكام التجويد للأطفال عادة يومية محببة تعزز ارتباطهم بالقرآن الكريم.
الربط بين الحكم والمعنى
من الأساليب المميزة في تعليم أحكام التجويد للأطفال تفسير معاني الآيات وربطها بالأحكام التجويدية. فعلى سبيل المثال، عند تلاوة قوله تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} (البلد: 4)
يُشرح للطفل معنى كلمة “كَبَد” (أي مشقة وتعب)، مع التركيز على نطقها الصحيح وتوضيح أثر التجويد في إيصال المعنى بدقة وجمال. هذا الربط بين المعنى والنطق هو جوهر تعليم أحكام التجويد للأطفال بشكل تربوي فعّال.
استخدام الوسائل التعليمية الرقمية
تعتمد الأكاديمية على تطبيقات وألعاب إلكترونية تعليمية تُحوّل أحكام التجويد للأطفال إلى تجربة مرحة وتفاعلية. تتضمن هذه الوسائل أنشطة مثل مطابقة الأصوات، تمارين الاستماع، ومسابقات “من يقرأ أجمل؟”، مما يجعل أحكام التجويد للأطفال رحلة تعلم مليئة بالمتعة والإبداع. وتُعتبر هذه الطريقة من أحدث الأساليب في تعليم أحكام التجويد للأطفال في بيئة رقمية حديثة.
القدوة الحسنة والتفاعل العاطفي
يستلهم الطفل حب التجويد عندما يرى معلمه أو معلمته يتلون القرآن بخشوعٍ وجمال. فالقدوة من أهم عناصر نجاح برامج أحكام التجويد للأطفال لأنها تزرع في النفس الرغبة في الإتقان. الأكاديمية تُركز على هذا الجانب العاطفي ضمن دروس أحكام التجويد للأطفال لتكوين علاقة وجدانية قوية بين الطفل والقرآن الكريم.
كما أن التفاعل الإيجابي بين المعلم والطفل أثناء دروس أحكام التجويد للأطفال يخلق جوًا من الثقة والطمأنينة، ويجعل الطفل يتشجع على المشاركة والتصحيح دون خوف أو خجل.
تهدف أكاديمية أفنان إلى تقديم أحكام التجويد للأطفال بأسلوب تربوي متكامل يجمع بين التعلم الممتع، التفاعل الرقمي، والتطبيق العملي، ليكون كل درس خطوة نحو إتقان تلاوة كتاب الله بحب وخشوع.
الأسئلة الشائعة
1.ما المقصود بتعليم أحكام التجويد للأطفال؟
هو تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم من خلال معرفة مخارج الحروف وصفاتها وأحكام النون والميم والمد وغيرها، بأسلوب مبسط وسهل يناسب أعمارهم.
2.في أي عمر يمكن البدء بتعليم التجويد للأطفال
يمكن البدء من عمر 6 سنوات، بعد أن يتقن الطفل قراءة الحروف والكلمات القرآنية، ثم يتم إدخال أحكام التجويد بالتدريج وبطريقة مرئية وتفاعلية.
3.هل يصعب على الأطفال فهم أحكام التجويد؟
ليس بالضرورة، فباستخدام القصص، الأناشيد، والأمثلة الصوتية، يمكن جعل أحكام التجويد ممتعة وسهلة الفهم، خصوصًا إذا قُدمت بطريقة مشوقة.
4.ما الفائدة من تعليم أحكام التجويد للأطفال
يساعدهم على نطق القرآن بشكل صحيح كما أنزل، ويغرس فيهم حب التلاوة الجميلة، ويعوّدهم على الدقة والاهتمام بقراءة كلام الله بتأني واحترام.
5.ما أهم أحكام التجويد التي يتعلمها الأطفال أولًا
يبدأ التعليم عادةً بأحكام النون الساكنة والتنوين، الميم الساكنة، المدود، ومخارج الحروف، لأنها أساس النطق السليم والتلاوة الصحيحة.
وفى الختام إنَّ تعلّم أحكام التجويد ليس مجرد تحسين في النطق أو تجويد في التلاوة، بل هو عبادة تُقرِّب القلب من كلام الله وتُضفي على التلاوة خشوعًا وجمالًا.
ومع تطور وسائل التعليم الحديثة، أصبح الوصول إلى إتقان التجويد أسهل من أي وقت مضى، من خلال الأساليب التفاعلية والتطبيقات العملية والدروس المباشرة التي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
وفي هذا السياق تبرز أكاديمية أفنان كنموذج رائد في تعليم أحكام التجويد بأساليب سهلة وفعّالة، تجمع بين الأصالة في المضمون والابتكار في الطريقة، لتمنح الدارس تجربة تعلم مميزة تُنمّي مهاراته الصوتية وتعمّق فهمه لمعاني القرآن الكريم.
فتعليم التجويد مع أكاديمية أفنان ليس مجرد دروسٍ تُتلى، بل رحلة روحانية تُزهر فيها القلوب حبًّا لكتاب الله وإتقانًا لتلاوته.
